العادات والتقاليد الاجتماعية
يقول الأستاذ سالم عبد الله بن سلمان في كتابه " إيقاع الحياة في وادي دوعن " الصادر عن دار حضرموت للدراسات والنشر عن العادات والتقاليد الاجتماعية : ( دوعن كغيره من بلدان حضرموت عامة فيه الكثير من العادات والتقاليد التي توارثها السكان أباً عن جد ، حيث أصبحت تشكل الكثير من نمط الحياة المعاش في دوعن ، لكن دورة الزمن وتعاقب السنين ونزوع الانسان على التجديد والتجدد تختفي على أثر هذا كله الكثير من العادات والتقاليد الموروثة لتحل محلها أشكال جديدة بتجدد الحياة فيها ،ولذا نجد أن بعض العادات أصبحت في حكم الاندثار والزوال ، ونجد البعض منها أكسبها الزمن تجدداً يلائم ديمومة الحياة وتجددها .
فعادات الزواج طرأ عليها شيء من التبديل والتجديد مما يجعلها تتواءم مع تطور العصر ومجريات الحياة الجديدة في هامش تسمح به الحياة الريفية في دوعن ، بالرغم من عزلة الوادي وأهله عن حركة التطور المتسارعة في المدينة . في حين فقدت بعض العادات رونقها وحضورها في الماضي القريب كالزيارات مثلاً ، والتي كانت تعج بها القرى والمدن بدوعن في أشهر محدودة من العام كله . وفي مدن بعينها من الوادي وان استبدل في هذه الأيام عوضاً عنها بالأسواق الأسبوعية كسوق الربوع ببلدة بضة دوعن الأيمن وسوق السبت بمنطقة الضليعة بالسيطان ، لكن هذه الأسواق لم تعد رونق الزيارات وزخمها المتوقد والتي هي أشبه بالتسوق العائلي الكبير الذي يأتيه القريب والبعيد ، الرجل والمرأة ، الشاب والطفل من معظم قرى ومدن وبادية الوادي بأكمله .
ولعل عادة القناصة التي عادة ما تكون في نهاية فصل الشتاء هي الأخرى اندثرت ، ولم يعد يعرفها أحد أبداً من جيل اليوم .
ونحن بدورنا سنحاول أن نسلط الضوء على بعضاً من ذلك الموروث